2025-07-07 10:29:58
في عالم كرة القدم حيث تسيطر الأضواء على النجوم، تبرز قصة المدرب الإسباني لويس إنريكي وابنته كواحدة من أكثر القصص إنسانية وتأثيراً. فخلف نجاحاته الكروية مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، تكمن رحلة مؤلمة من التحدي والصمود أمام مرض ابنته الصغيرة.
البداية: أسرة سعيدة وحياة مستقرة
قبل عام 2019، كان لويس إنريكي يعيش حياة مستقرة مع زوجته إيلينا كوليرا وثلاثة أطفال. ابنته الصغيرة، زانيتا، كانت مصدر فرح للعائلة، حتى جاء ذلك اليوم الذي غير حياتهم إلى الأبد.
الصدمة: تشخيص المرض القاسي
في عام 2019، تم تشخيص زانيتا بسرطان العظام، وهو خبر قاسٍ هز عائلة إنريكي. لم يتردد المدرب الشهير في اتخاذ قراره الأصعب: التخلي عن تدريب منتخب إسبانيا ليكون بجانب ابنته في رحلة العلاج الطويلة.
التضحية: الأب قبل المدرب
بالنسبة للويس إنريكي، لم تكن هناك أولوية فوق صحة ابنته. ترك منصبه المرموق، وكرس وقته بالكامل لرعايتها. عبر عن ذلك بقوله: “عائلتي أولاً، ولا شيء في الحياة يستحق أن تفقد من تحب من أجله”.
رحلة العلاج: بين الأمل والمعاناة
خاضت زانيتا رحلة علاج شاقة، بين عمليات جراحية وجلسات كيميائية. كان لويس حاضرا في كل خطوة، يدعمها بقوة أبوية نادرة. صوره وهو يحملها بين ذراعيه في المستشفى أذابت قلوب الملايين حول العالم.
الفرج: تعافي زانيتا وعودة الأمل
بعد معاناة استمرت سنوات، أعلن لويس إنريكي في 2021 عن تعافي ابنته. كانت تلك اللحظة بمثابة ولادة جديدة للعائلة، وعاد المدرب إلى عمله مع المنتخب الإسباني بقلب أكثر قوة وحكمة.
الدروس المستفادة: الإنسانية فوق كل شيء
قصة لويس إنريكي وابنته تذكرنا بأن النجاح الحقيقي لا يقاس بالألقاب، بل بالقيم الإنسانية. لقد قدم درساً في الأبوة الحقيقية، حيث تختفي الشخصية العامة ليبقى الأب الحنون.
اليوم، بينما يواصل لويس إنريكي مسيرته التدريبية، تبقى زانيتا مصدر إلهامه الأكبر. قصة تثبت أن الحب الأسري أقوى من أي تحد، وأن التضحية من أجل الأبناء هي أجمل بطولة في الحياة.