أحداث مباراة مصر والجزائر 2010ذكريات لا تُنسى في كرة القدم العربية
2025-07-07 09:42:01
في 18 نوفمبر 2010، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم واحدة من أكثر المباريات إثارةً وتوتراً في تاريخ كرة القدم العربية، عندما التقى منتخبا مصر والجزائر في ملعب المريخ ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية. كانت هذه المباراة بمثابة مواجهة مصيرية لتحديد المتأهل إلى البطولة القارية، وقد تحولت إلى حدث تاريخي لا يزال محفوراً في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.
خلفية الصراع قبل المباراة
قبل المباراة، كان التوتر بين البلدين في أعلى مستوياته بسبب المواجهات السابقة والتصريحات الإعلامية الحادة. في الجولة الأولى من التصفيات، فازت الجزائر على مصر 3-1 في مدينة القاهرة، مما أثار غضب الجماهير المصرية. أما في الجولة الثانية، فقد انتصرت مصر 2-0 في الجزائر، مما جعل الفريقين متساويين في النقاط، ليصبح اللقاء في السودان بمثابة “مباراة فاصلة”.
أحداث المباراة
من الدقائق الأولى، بدا واضحاً أن المباراة ستكون شرسة. لعب الجزائريون بتركيز دفاعي عالٍ، بينما هاجم المصريون بشراسة بحثاً عن الأهداف. في الدقيقة 40، تمكن أنطار يحيى من تسجيل الهدف الأول للجزائر بعد كرة عرضية دقيقة، لتنتهي الشوط الأول بتقدم الجزائر 1-0.
في الشوط الثاني، زادت حدة المباراة، وفي الدقيقة 70، نجح أحمد حسن من تسجيل هدف التعادل لمصر بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة. ومع اقتراب نهاية المباراة، حاول كلا الفريقين تسجيل الهدف الفاصل، لكن الوقت انتهى بالتعادل 1-1، مما اضطر المباراة إلى اللجوء إلى الوقت الإضافي.
الوقت الإضافي والقرار المصيري
في الدقيقة 95، تمكن الجزائري جمال عبدون من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد كرة رأسية قوية، لتنتهي المباراة بفوز الجزائر 2-1. هذا الفوز المؤهل تأهل الجزائر إلى كأس الأمم الأفريقية 2010، بينما خرجت مصر من المنافسة.
تداعيات المباراة
أثارت المباراة عاصفة من ردود الفعل في العالم العربي، حيث اتهم الجانب المصري الجزائر باستخدام أساليب غير رياضية، بينما احتفل الجزائريون بتأهلهم. كما تسببت المواجهة في توتر دبلوماسي بين البلدين لعدة أشهر.
بعد مرور أكثر من عقد على هذه المباراة، لا تزال ذكراها حية في أذهان الجماهير، حيث تعتبر واحدة من أكثر المواجهات إثارةً في تاريخ الكرة العربية.