2025-07-29 17:27:17
اعترف أرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بأن الملاعب المستضيفة لبطولة كأس العالم للأندية الحالية في الولايات المتحدة لا تفي بالمعايير المطلوبة، لكنه أكد أن الوضع سيتغير جذرياً عند استضافة البلاد لكأس العالم 2026 بالمشاركة مع كندا والمكسيك.
وواجهت الملاعب الأمريكية انتقادات حادة من الأندية واللاعبين الأوروبيين، خاصة بسبب حالتها الجافة واعتمادها على الري اليدوي قبل المباريات وفي الشوط الأول. وأشار فينغر، المدرب السابق لأرسنال، إلى أنه زار ملعب أورلاندو شخصياً ووجد أن العشب ليس بالمستوى الذي تعهده الأندية الأوروبية، لكنه طمأن الجميع بأن الفيفا تعمل على معالجة هذه المشكلة استعداداً للمونديال القادم.
انتقادات مدربين ولاعبين تتصاعد
تصاعدت الانتقادات بعد تصريحات لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الذي شبه ارتداد الكرة في الملاعب الأمريكية بـ”الأرنب” بسبب رداءة سطح الملعب. وأكد إنريكي أن المشكلة لا تقتصر على الملاعب الرئيسية بل تمتد لملاعب التدريب أيضاً، مما يؤثر سلباً على أداء الفرق.
وقال إنريكي: “إذا كنا نتحدث عن أهم بطولة أندية في العالم، فيجب أن تكون المرافق بالمستوى العالمي. لا يمكن قبول ملاعب غير مهيأة في مثل هذه البطولات الكبرى”.
فيفا تواجه تحديات لوجستية
من جانبه، أوضح فينغر أن الفيفا تواجه تحديات لوجستية في تحضير الملاعب، خاصة أن بعضها يستخدم العشب الاصطناعي الذي تم استبداله بالعشب الطبيعي مؤخراً، مما يتطلب نظام ري متطوراً. وأضاف أن الهدف هو توفير ملاعب مماثلة لتلك الموجودة في أوروبا بحلول 2026.
مستقبل الملاعب في كأس العالم 2026
تعهد فينغر بأن الملاعب الأمريكية ستشهد تحسينات كبيرة استعداداً لكأس العالم 2026، مشيراً إلى التعاون مع الخبراء لضمان جودة العشب وتطوير أنظمة الري. كما أكد أن الفيفا تدرس ملاحظات المدربين واللاعبين بجدية لتحسين تجربة البطولة.
يذكر أن هذه هي النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الموسع، مما يضع ضغوطاً إضافية على المنظمين لتقديم بطولة تليق بمكانة كرة القدم العالمية.